ایکنا

IQNA

ماذا یقول القرآن / 22

المباهلة والدعوة إلی الحوار

7:40 - July 26, 2022
رمز الخبر: 3487025
طهران ـ إکنا: بعد واقعة "المباهلة" وإعتراف نصارى نجران بحقانیة الاسلام، أنزل الله سبحانه وتعالی آیات تدعو إلی الحوار، والاتفاق على القواسم المشتركة لیؤکد أهمیة مبدأ الحوار في الإسلام.

المباهلة والدعوة إلی الحوارإن المباهلة هي حالة یدعی فیها الطرفان أنه حق فیخرج إلی المباهلة لیسأل الله اللعنة علی الطرف الآخر فمن تظهر علیه علامات اللعنة هو باطل والآخر حق. 

واقعة المباهلة في الإسلام حدثت بین رسول الله(ص) ووفد من نصارى نجران بعد أن آمن عدد من نصارى نجران وقدم عدد آخر منهم إلی المدینة لیحاجوا رسول الله (ص) في عقیدتهم فنزلت آیة المباهلة. 

وجاء في آیة المباهلة "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ" (آل عمران / 61). 

فأتی رسول الله (ص) بأهل بیته في يوم المباهلة وکان معه بنته فاطمة (س) ووصیه علی بن أبی طالب (ع) وحفیدیه الحسن والحسین (ع) حیث وقف خارج المدینة.

بعد ما علم زعیم نصارى نجران "أبوحارثة" بمن أتی بهم الرسول (ص) أقسم أن محمد{ص} لو لم یکن علی حق لم یأتی بأعز أهله وإن إبتهلنا لن یمر العام الا وقد قضی علی النصارى حیثما کانوا. 

القرآن؛ الغضب مع الخصوم أم الحوار؟

ویقول الأکادیمی المدرس في جامعة "الخوارزمي" بالعاصمة الايرانية طهران "رسول رسولي بور" إن آیة المباهلة المبارکة تظهر أن المباهلة لیست منهجاً قرآنیاً إنما توعیة الطرف الآخر وهدایته إلی الصراط المستقیم غایة القرآن. 

وأضاف أن الدلیل علی ذلك أنه بعد تراجع نصارى نجران عن المباهلة نزلت الآیة الکریمة "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ" (آل عمران / 64). 

وتدل الآیة الکریمة إلی أن القرآن الکریم لم یتمسك بالمباهلة بل دعا إلی الحوار بعدها رغم تراجعهم منها. 

وأوضح أنه یعتقد أن الکتب المقدسة في العهدین أیضاً أبواب الحوار مفتوحة فإن الناس کانوا دائماً یأتون بشکواهم إلی الأنبیاء (ص) ویحصلون علی الإجابة من عندهم.

والدلیل الآخر أن هناك الکثیر ممن کفروا الأنبیاء (ص) وأساءوا إلیهم ولکن الأنبیاء (ص) إستمروا بالحوار دائماً ولم یتوقفوا عن ذلك أبداً. 

أخبار ذات صلة
captcha