وأعلن عن ذلك، رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان "باقر درويش"، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مضيفاً أنه على الرغم من أنَّنا أمام عدوان همجي لكيان قاتل للأطفال لا يراعي المحرمات، وقد شاهدنا جرائمه البشعة في غزة ولبنان، واليوم نشاهدها في إيران، إلا أنَّ الجمهورية الإسلامية في إيران تلتزم بأخلاقيات الدفاع والرد الإسلامية والإنسانية، وهذا هو الفارق بين جبهتي الحرب، بين جهة "إيران" تلتزم بالقيم الدينية والإنسانية العليا، وبين "الكيان المؤقت" الذي يعتبر تصفية البشر بأفظع الصور أمراً مشروعاً للحفاظ على وجوده ومصالحه.
وأوضح باقر درويش أنه في تصوري، فإنَّ هذه الحرب وما ستليها من نتائج على الصعد المختلفة، ستقدم من هذه الجهة التجربة الإنسانية الرفيعة للجمهورية الإسلامية في إيران، عبر أخلاقيات الحرب، والذكاء، والاعتماد على التوكل على الله، والتخطيط الممتاز، واليقين والثقة بنصر الله للمستضعفين والمظلومين.
إقرأ أيضاً:
وصرّح رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان أنّ الردّ الإيراني على العدوان الصهيوني هو مشروع بالكامل على جريمة العدوان الصهيونية وفق المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة؛ لأن كيان الاحتلال الاسرائيلي قام بعمل عدواني واستهدف قيادات عسكرية ومدنيين وبنى تحتية وعلماء؛ لذلك لن تجد في الخطاب الدبلوماسي العام للإدارة الأمريكية أو كيان الاحتلال وحلفائهم ممن يبررون هذه الجريمة العدوانية أي تبرير قانوني يستند على ميثاق الأمم المتحدة.
كما أنَّ استخدام القوة يستوجب صدور قرار من مجلس الأمن؛ وهنا نشير إلى أنَّ تلويح الإدارة الأمريكية باستخدام القوة العسكرية هو أيضاً خرق للمادة الثانیة من الميثاق التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها؛ خصوصاً مع الأخذ بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوبات اقتصادية على إيران لها تبعات إنسانية وهذه العقوبات ترقى أيضاً إلى مستوى جريمة العدوان باعتبارها من أدوات الحرب.
وأشار الى أنه في ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية لا يوجد أي غطاء قانوني لهذه الأعمال العدوانية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران على مختلف الصعد، ومن واجب كل المؤسسات الحقوقية الدولية والقانونية والجهات ذات الصلة بأوضاع حقوق الإنسان وسيادة القانون أن تتدخل في الضغط بمختلف صوره المشروعة ولا تمارس الحياد والصمت. الواجب هو في مساندة الجمهورية الإسلامية في إيران أمام هذا العدوان الصريح من قبل قتلة الأطفال والنساء ومرتكبي جرائم الحرب وفي مقدمتهم المجرم بنيامين نتنياهو. إنَّ هذا الكيان قائم على مبدأ الاعتداء الدائم لتحقيق الأمن؛ فبالتالي هو يتطلع لتوسيع مشاريعه الاستعمارية والإجرامية في المنطقة.
وبيّن "باقر درويش" أنَّ تلويح الأحمق ترامب بارتكاب جريمة إرهابية في استهداف أحد كبرى المرجعيات الدينية للشيعة في العالم وأعني بذلك الإمام الخامنئي (حفظه الله) هو إعلان عدائي إرهابي صريح في وجه الحريات الدينية وحقوق الإنسان والقيم الإنسانية العليا؛ فسماحة الإمام الخامنئي من الشخصيات الدينية والفكرية والإسلامية العظيمة التي تحظى باحترام وتأييد الملايين، وهذه الشخصية الكبيرة هي تقف اليوم في وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية دفاعاً عن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، ويجب على كافة النخب والمؤسسات الإدانة الفورية للتصريحات البشعة والعدائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.