
1 ـ ماهو رأيكم في القراءة بلسان الحال المعروفة اليوم عند الخطباء أو الرواديد فهل هناك مانع من ذلك خصوصاً لو كانت من وحي خيال الشاعر؟
2 ـ أحياناً يقوم بعض الشعراء او الخطباء أعزهم الله تعالى بإضافة صور من مخيلتهم على الرواية لا بعنوان انها جزء من الرواية بل خارج النص ويصورون أموراً تثير العاطفة والرقة فهل هذا التصرف صحيح؟
3 ـ هل يمكن الاعتماد على بعض المصادر التي تنقل بعض الامور غير المعروفة أو المشهورة عن
وقائع عاشوراء واحيانا هي مؤلفات لعلماء كبار لكن مافيها من روايات مرسلة أو غير معتبرة في ميزان النقد السندي فضلاً عن ان مضمونها أحياناً فيه نوع من الغرابة فهل للخطيب أو غيره نقله عنها اعتماداً على التسامح في ادلة السنن أو غيرها من الادلة؟
4 ـ هل يشترط التشدد السندي في النقل التاريخي في نقل وقائع عاشوراء خصوصاً في بعض المواقف العاطفية مثلاً أو غيرها من مشاهد الطف أو سيرة سيد الشهداء عليه السلام عموماً؟
5 ـ يقوم بعض الشعراء بكتابة القصيدة استلهاماً من خيالهم وفيها احياناً كلمات قد تؤدي الى انطباعات سلبية وغير محببة بل قد تؤدي الى تقليل من شخصيات الطف واظهارهم بصورة من الانكسار والتذلل غير الصحيح والغرض هو استدرار الدمعة فهل مثل هذه الحالات تكون مشمولة لقولهم عليهم السلام ( من بكى او ابكى او تبكى فله الجنة ) او انها غير جائزة؟
6 ـ تكون الحان بعض القصائد قريبة من الغناء أحياناً فهل الضابطة في حرمتها وقربها الكيفية أم الكلمات أم كليهما عند اختلاط المصاديق المحللة بغيرها؟
7 ـ ما هو المطلوب من الخطباء والرواديد في عاشوراء وماهي وظيفتهم في هذه الأيام والليالي المباركة بصورة واضحة ومركزة؟
8 ـ ما هو رأيكم في خروج النساء للمواكب والعزاءات الرجالية؟
9 ـ هناك بعض المجالس تركز على الجانب العاطفي فقط والجانب الفكري يكون هامشياً او العكس فما هي نصيحتكم لهم؟
10 ـ هناك كلام حول كتاب اكسير العبادات للدربندي فما هو رأي سماحتكم بالكتاب؟
حيثُ جاء الجواب على النحو التالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 ـ الغالب فيه لا يخلو من إشكال الكذب عليهم صلوات الله وسلامه عليهم، والحط من شأنهم والإساءة لمقامهم ما لم يستند إلى رواية معتبرة فلسان حالهم لا يخالف لسان مقالهم الذي وردنا من النطق بجلالة شانهم ورباطة الجأش والصبر والتسليم والوعي لمسؤولياتهم في هذه الملحمة كما في قول زينب (عليها السلام): (ما رأيت إلا جميلاً) و (إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) وهذا لا يناسبه ما يردده البعض من مثل عتابها لأخيها أبي الفضل العباس (عليه السلام).
٢ـ ينبغي فيه مراعاة ما تقدم من محذور الحط من شأنهم صلوات الله عليهم أجمعين.
٣- قاعدة التسامح لو سلمناها فهي لا تشمل هذه المواضيع فالاحتياط لا يترك في مراعاة المحذور المتقدم والتعامل بحذر مع هذه المصادر.
٤- وإن كان لا يشترط ذلك لكن هذا لا يعني التساهل وعدم التشدد بمراعاة المضمون للإطار العام لسيرتهم عليهم السلام وحفظ مقامهم وجلالة شأنهم.
٥- هذا ما قصدناه في الجواب (1،2) فلا يجوز وإلا فعظم الفاجعة وتوحش الأعداء على ابن بنت نبيهم وعلى أهل بيته وأصحابه وما فيه من صور مؤلمة كفيلة بأن تبكي كل من له ذرة من الإنسانية.
٦-المطلوب مراعاة كلا الأمرين من حيث المضمون، ومن حيث عدم مشابهتها لألحان أهل الفسق والفجور.
٧- في المقام ينبغي التنبيه على أمر في غاية الأهمية وهو ملاحظة التربية الرسالية في المواكب والمجالس الحسينية والدروس المستفادة من هذه الملحمة ومسؤوليتنا تجاهها.
فينبغي للخطباء والشعراء وخدام الإمام (عليه السلام) أن تكون رسالتهم خلق الوعي الحسيني الرسالي والشعور بالمسؤولية تجاه الإسلام فالتضحيات الكبيرة في كربلاء فيها من الدروس والعبر الكثير في هذا المجال، ومنها أنه في قبال هذه التضحيات، ماذا قدمنا للإسلام وما الذي يتحتم على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لكي ننهض بواقع مجتمعاتنا الإسلامية وفي هذه المجال يقول سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله): "ان شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) يجب أن تكشف بوضوح عن المعاني التي جسدها (عليه السلام) في مواقفه من الشجاعة والإنسانية والإخلاص لله تعالى والسمو والتحرر من عبادة الذات والطواغيت ورفض الباطل والفساد بكل أشكاله".
٨- إذا كانت مخصصة للرجال وليست عامة فلا يجوز للزوم الاختلاط المحرم، واما إذا كانت عامة ويراعى فيها الفصل بين الجنسين فلا بأس بذلك.
٩- تقدم جوابه في النقطة 7.
١٠-لا اعتبار له.