في مصاحبة القرآن / 26
كل الذنوب يغفرها الله إلا الشرك
طهران ـ إكنا: إن الشرك ذنب عظيم بل هو جامع الذنوب كلّها لأن الشرك بالله يعني التوجه إلى الباطل الذي يضمّ الذنوب كلّها.
وقال الله تعالى في الآية 116 من سورة النساء المباركة "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا".
وتحمل الآية الكريمة بُشرى بغفران الذنوب جميعاً إلا الشرك.
وجاء لفظ "ما يشاء" ليؤكد اللطف الإلهي بأن الله يغفر الذنوب للجميع وكي لا ييأس أحد من رحمة الله سبحانه وتعالى.
ولكن ما هي عظمة الشرك الذي وعد الله تعالى بأنه لا يغفره؟ تكمن عظمة الشرك في أن يصحبه التوجه والميلان إلى الباطل الذي هو مصدر الشر كله والذنوب كلها.
وتحمل الآية معنى أن من أشرك بالله كأنه فعل الذنوب جميعاً ومن عاد عن شركه بالله كمن عاد عن الذنوب جميعاً.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
