طهران ـ إکنا: أشار "محمدهادي فلاح زادة" إلى تشكيل نوع من الإيمان العملي والعميق بالقيادة بين مختلف شرائح الشعب وقال: "إن تلاحم المجتمع الايراني مع القوات المسلحة، ودعم نخب العالم الإسلامي للجمهورية الإسلامية، وحضور أطياف متنوعة من الشعب في الشعائر الدينية، يدلّ على عمق الجذور الدينية للإيمان في المجتمع الإيراني".

وأشار إلى ذلك، "محمدهادي فلاح زادة"، رئيس جامعة المذاهب الإسلامية الدولية في إیران، في كلمة ألقاها بمراسم تكريم شهداء الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً من قبل
الكيان الصهيوني ضد إيران، والذي حضرها عضو الهيئة التدريسية بجامعة العلامة الطباطبائي في إیران "محمدباقر خرمشاد".
وأشار إلى هجرة
الإمام الحسين (ع) ليلاً من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وقراره الواعي بترك الحج بسبب التهديدات الأمنية، حيث تجنّب إشعال الحرب في ظلّ الظروف المعقدة آنذاك، لكنه أوضح طريق المقاومة.
وتطرق إلى فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه من خلال الهجمات الأخيرة وأضاف: "إن محاولة إزالة التهديد عن حدود الكيان الصهيوني، وإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، وتقسيم البلاد، وفي النهاية فرض الاستسلام، لم تحقق أياً منها نتيجة، بل ولأول مرة، تعرضت الأراضي الفلسطينية المحتلة لهجمات لم تكن من قبل جماعة مقاومة واحدة، بل مباشر من دولة قوية".
وأشار في سياق حديثه إلى أهمية دمج الهوية الدينية والوطنية، قائلاً: "إن وضع الهوية الإيرانية والإسلامية في مواجهة بعضهما البعض خطأ تاريخي، فالإسلام في إيران لم يترسخ بقوة السيف، بل بقبول الشعب وملاءمته مع الثقافة الإيرانية الزاخرة؛ كما أكد الشهيد مطهري في كتابه "الخدمات المتبادلة بين الإسلام وإيران" على ذلك."
وفي الختام أشار رئيس جامعة المذاهب الإسلامية إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتصرت في المعركة ضد الكيان الصهيوني في الساحتين الاجتماعية والعسكرية، وقال: "إن إعادة ارتباط الشعب بالقوات المسلحة، وتعزيز مكانة القيادة، والتلاحم الوطني، وإفشال المشاريع الانفصالية كانت من أهم إنجازات هذه الحرب، والتي كشفت مرة أخرى عن القدرات الاستراتيجية لإيران للعالم".
4294911