ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 25

دور حبّ أهل البيت(ع) في رُقي وعلو الأسرة + فيديو

15:20 - April 17, 2023
رمز الخبر: 3490759
قال الباحث الإيراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الخامسة والعشرين من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" إن دور حبّ أهل البيت(ع) في رُقي وعلو الأسرة كبير جداً، مؤكداً أن الإرتباط الروحاني بهذه الأسرة ينزل التوفيق ویؤدي الى معالجة المشاكل وتحديات الحياة، مصرحاً أنه إذا امتزج هذا الحبّ بالمعرفة فيصبح ناجياً للإنسان في فتن آخر الزمان.

فايل 25 دریافت و ادیت شدفيما يلي نصّ كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.

"ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ"(الشورى / 23).

إستمراراً لموضوع الأسرة، نشير إلى الأسرة المختارة في القرآن.

أسرة عرّفها الله تعالى للناس في القرآن والرسول الأكرم(ص) جعل مودة هذه الأسرة أجراً لرسالته.

هذه الأسرة هي أهل بيت الرسول (ص).

في الآية التي تلوتها من سورة "الشورى" المباركة جاء "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ".

ومن الواضح أن هذا الأجر للناس فيه مصلحة.

وقال الله تعالى في سورة الفرقان "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا".

يا أيها النبي(ص)، قل لا أسألكم أجراً إلا هدايتكم. أجري هو هدايتكم كالمدرس الذي يرى أجره في نجاح الطلاب.

النبي(ص) أيضاً جعل هداية المؤمنين أجراً له، من هنا يتبين أن سبيل الهداية يمرّ حصراً عبر المودة لأهل البيت(ع).

في اللغة ، "المودة" تستخدم عندما يبلغ الحبّ مقام العمل والفعل. الحبّ هو عمل بالجوانح، والمودة تظهر في الأعضاء والجوارح.

دائرة المودة تشتمل على الكفاح والجهاد في سبيل المحبوب وهم أهل البيت(ع)، والجهاد في سبيل أهل البيت(ع) هو مثال المودة.

في اللغة مفردة "المودة" تستخدم عندما تبلغ المحبة مقام العمل والفعل.

الحبّ هو عمل بالجوانح، ولكن المودة عمل بالجوارح.

يمكن القول إن دائرة المودة تشتمل على النضال والجهاد في سبيل أهل البيت(ع) أيضاً.

وهذا هو نوع من المودة.

دور حبّ أهل البيت(ع) في رُقي وعلو الأسرة كبير جداً، والارتباط الروحاني بهذه الأسرة ينزل التوفيق ومعالجة المشاكل وتحديات الحياة.

وأيضاً يحوّل الحياة إلى بيئة للنمو الروحاني.

وإذا امتزج هذا الحبّ بالمعرفة فيصبح ناجياً للإنسان في الفتن في آخر الزمان.

مناهج ارتباط الأسرة بأهل البيت(ع) كثيرة، وتختلف نظراً اختلاف الظروف.

أحد أفضل السبل لهذه العلاقة هو إقامة مجالس أهل البيت (ع) في البيئة الأسرية، وإقامة مجالس عزاء أهل البيت(ع) في البيوت، والمشاركة في المراسيم، والقراءة والتثقيف بالحب والمعرفة بالنسبة إلى أهل البيت (ع).

وأن نفرح ونحزن لفرحهم وحزنهم، وهذا من أسباب التقرب من أهل البيت(ع)، وتجانس معنوي معهم.

وأيضاً التوسل بأهل البيت(ع) في حلّ المشاكل يمكن أن يكون من أسباب القرب من أهل البيت (ع).

فالنحفظ ونصون أسرنا من شرّ الشياطين من خلال الارتباط بهذه الأسرة.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha