ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 17

القرآن يبيّن أن سيدنا إبراهيم (ع هو أبو الأنبياء + فیديو

13:24 - April 08, 2023
رمز الخبر: 3490627
أشار الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة السابعة عشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" الى الآية "وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ" قائلاً: "تُبيّن آيات القرآن أن إبراهيم (ع) هو أبو الأنبياء، وأبو هذه الأمة، وأن "شجرة النبوة" منه، وأن الأنبياء المذكورين بعده في القرآن والمبعوثين بعد زمانه، هم من نسله وذريته.

القرآن يبيّن أن سيدنا إبراهيم (ع هو أبو الأنبياء + فیديوفيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحیم وبه نستعین

" وَجاهِدوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ۚ هُوَ اجتَباكُم وَما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ ۚ مِلَّةَ أَبيكُم إِبراهيمَ"(الحج / 78).

من منظور القرآن الکریم تربط أتباع الدیانات جمیعاً علاقة نسبیة، وجمیعهم من أب عطوف إسمه "إبراهیم".

حتی عندما یحاول بعض أتباع الدیانات الإلهیة حصر سيدنا إبراهیم(ع) لدیانتهم، یرفض الله تعالی ذلك.

وقال الله سبحانه وتعالی "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".

ودعا إبراهیم (ع) لیجعل الله الأنبیاء من ذریته، كما نقرأ في القرآن "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ".

وجعل الله تعالی الأنبیاء من سلالة سيدنا إبراهیم(ع)، ولهذا فإن إبراهیم(ع) هو أب الدیانات السماویة.

أو بتعبیر آخر هو أب جمیع أتباع الدیانات الإلهیة، وبالتالي فإن العلاقة بین أتباع الدیانات الإلهیة مع بعضهم البعض هي علاقة أخوة ونسب.

هذه العلاقة تجعل المتدینین یعرفون أنهم علی نطاق واسع أفراد أسرة واحدة، وفي هذه الأسرة الکبیرة لأتباع الدیانات الإلهیة، نحن المسلمون أفراد أسرة إسلامیة کبیرة.

الأسرة التي أبوها هو رسول الله (ص) وأمیر المؤمنین علی (ع) كما قال النبي الأعظم (ص) للامام علي (ع) "أنا وأنت أبوا هذه الأمة".

علی ضوء ما جاء یمکننا القول أن أتباع الدیانات تربطهم جمیعاً علاقة نسب، وعلی الخصوص المسلمين فهم إخوة.

وهکذا تتکون أسرة کبیرة، ویجب أن یغمر أفراد هذه الأسرة شعور التضامن والحبّ، وعلیهم أداء واجباتهم تجاه بعضهم البعض بأفضل شکل.

وأیضا علیهم أن یتحدوا حول محور مشترك، وأن لا ینخدعوا بأعداء یریدون خداعهم.

للأسف بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ظهر بوضوح العداء الغربي للإسلام، حتى أن بعد ذلك الحادث تضاعف حجم الإنتاج الإعلامي المعادي للإسلام، وخلق هذا الحادث صورة مشوهة عن الإسلام والشعائر الإسلامیة.

وفي هذا الإطار تم إنتاج أفلام سينمائية وألعاب إلکترونیة وأنباء خبریة لترویج الإسلاموفوبیا، وهذه الجهود الغربیة الواسعة إلی جانب الأعمال الإعلامیة الواسعة سببت أحداث ألیمة في الدول الإسلامیة، كما سببت أحداث ألیمة في الغرب.

ومن هذه الأحداث هي مهاجمة المرأة المسلمة في الغرب، وحرق المصاحف، ونشر الکاریکاتیرات المسیئة.

كما أنه في الأشهر الأخیرة الترویج للإسلاموفوبیا من منطلق تصورات خاطئة من المرأة في الإسلام أدی إلی العدید من أحداث حرق المصحف الشریف وأعمال مثیلة في العالم، ومثل هذه الأفعال جذورها تعود إلی سیاسة تیار الإستکبار لوقف التوسع الإسلامي.

ومن خلال التضامن ووحدة المسلمین في العالم في مواجهة هذه الأعمال یتم إحباطها، كما یجب علی المسلمین من خلال إجتناب الخلافات والتمسك بالمشترکات مواجهة التیار الفکر والثقافي الغربي، وأن ینتبهوا إلی أن أفراد الأسرة الواحدة علیهم أن یکونوا حماة بعضهم البعض.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha