ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 15

الإحسان إلى الوالدين من منظور القرآن + فيديو

10:50 - April 06, 2023
رمز الخبر: 3490589
قال الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الخامسة عشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" إن القرآن قد أشار في خمس آيات إلى وجوب الإحسان إلى الوالدين وفي أغلبها جاء الثاني بعد التوحيد وهذا يعني أن الإحسان إلى الوالدين هو الأهم في سلّم أولويات الإحسان.

الإحسان إلى الوالدين من منظور القرآن + فيديوفيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم

وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23).

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24).

من التأسيسات الغير عادلة في عصرنا هذا هي "دار العجزة" كمكان لحفظ الآباء والأمهات الكبار في السن الذين يعانون من الضعف والمرض حتى يفارقون الحياة.

السبب وراء إنشاء هكذا مراكز هو إنسياق الإنسان المعاصر وراء اللذات.

عندما يتم دمج الرغبة الشديدة في اللذات بشعار الحرية، سيزيح كل ما يعرقل طريقه سواء كانت العرقلة هي الزوجة أو الأبناء أو الوالدين.

مادام الوالدان يخدمانه يرغب بهما إلى جنبه، ولكن إذا ضعفا وفقدا القوة على خدمته وأصبحا بحاجة إلى خدمة من المحيطين يتحولان إلى كائنات مؤذية.

لم يعُد مكانهما البيت والأسرة بل في مبنى تُسمى "دار العجزة".

ولكن للقرآن رأي آخر في العجزة.

في الجزء الـ 15 وفي سورة الإسراء يقول "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)"

سأذكر حول الموضوع النقاط التالية:

أشار القرآن الكريم في خمس آيات إلى وجوب الإحسان إلى الوالدين وفي أغلبها جاء الثاني بعد التوحيد وهذا يعني أن الإحسان إلى الوالدين هو الأهم في سلّم أولويات الإحسان.

إذا كان الإنسان لم يستطع الإحسان إلا بقدر معلوم مثلاً في المجال المالي أو تخصيص الوقت فلو كان لايستطيع إلا انتخاب خياراً واحداً فهو الوالدان.

الآية لا تفيد بأنهما لو قالا الصحيح والمنطقي أكرموهما فقط بل إن تكلما بما هو غير منطقي وقاما بالتذرع أيضاً لا يجوز للابن التأفف حتى.

يقول تعالى "ولا تنهرهما" أي لا تدعهما، لا تدعهما في دار العجزة.

" وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ" كالطير الذي يأوي أبناءه تحت جناحه.

هكذا كن أمام والديك وقم بذلك بكل تواضع.

أن تقوم بذلك ليس كافياً، بل يجب أن تعامل والديك العجوزين بخضوع وإذلال، وكأنك خادم لهما وليس كـ السيد الذي يريد القيام بعمل ما.

" وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، وفي إطار الآية الكريمة يأمر الله تعالى بالدعاء للوالدين، ويذكر بأسباب ضرورة الاهتمام بالوالدين.

" كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" لأنهما قاما بكل الواجبات الصعبة تجاهي عندما كنت صغيراً.

وأن ما أقوم به ليس كبيراً مقارنة بلطفهما، فكونوا ممتنين لوالديكم

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha