ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 19

الله تعالى قد جعل الأسرة كياناً مناسباً لإستمرار النسل البشري + فيديو

16:03 - April 10, 2023
رمز الخبر: 3490672
أشار الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة التاسعة عشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" إن الله سبحانه تعالى قد جعل الأسرة كياناً مناسباً لإستمرار النسل البشري، قائلاً: إن إحدى مهام الأنبياء(عليهم السلام) هي المحافظة على كيان الأسرة.

الله تعالى قد جعل الأسرة كياناً مناسباً لإستمرار النسل البشري + فيديوفيما يلي نصّ كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

أقدم التعازي بمناسبة ذكرى جرح أمير المؤمنين الإمام علي (ع).

إحدى مهام الأنبياء(عليهم السلام) هي المحافظة على كيان الأسرة.

ونقرأ في الجزء التاسع عشرمن القرآن الكريم "أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ"(النمل / 55).

من الأقوام التي جعل القرآن الكريم حياتهم عبرة هو قوم "لوط"، هذا القوم لم يعالجوا حاجتهم الجنسية بالطرق الشرعية وهي الزواج.

واتخذوا سبلاً أخرى حيث هؤلاء أنشأوا في زمانهم ثورة جنسية، وقاوموا تعاليم الأنبياء الالهيين.

ومن مرحلة المزاح الجنسي الغير محشوم بلغوا مرحلة العمل والذنب على نطاق واسع حيث تعرضوا إلى انحرافات أخلاقية كثيرة وفعلوا القبائح.

فأنزل الله بهم عذاباً أشدّ مما أنزله على قوم آخرين.

وأحاط الملائكة مدينتهم من أربع جهات وقلبوا المدينة وبعد ذلك نزل بهم مطر العذاب.

قوم لوط مرآة عبرة للمجتمعات البشرية في مختلف الأزمان.

المجتمع الغربي المعاصر أيضاً عليه أن ينتظر عقاباً كـ عقاب قوم لوط.

قضايا مثل المثلية والزواج الأبيض من الانحرافات الأخلاقية التي لا تختلف عن فعل قوم لوط.

جعل الله تعالى الأسرة كياناً مناسباً لاستمرار النسل البشري.

فإن تجاوز البعض على هذا الكيان الفطري، واتخذوا سبلاً أخرى لتلبية حاجتهم.

لن يرضوا حاجتهم بل سيتعرضون إلى مخاطر نفسية وجسمية كثيرة.

على سبيل المثال العلاقة التي يُطلق عليها الزواج الأبيض حيث يعيش الصبي والفتاة معاً دون أي التزام ودعم.

ولكن لأن ليس هناك أي التزام فليس هناك ضمان لحفظ الحقوق وكرامة المرأة.

وفي هذه العلاقة المتضرر الكبير هو المرأة.

هكذا نساء بالإضافة إلى خسرانهن كيانهن الوجودي، في القضايا القانونية كـ النفقة والحمل وحضانة الأبناء وما شابه ذلك لن تحظى بأي دعم، ينتظرهن مستقبل ضبابي.

المثلية أيضاً مصدر مشاكل كثيرة للناس.

بحسب تقرير إدارة الأمم المتحدة للإغاثة والتأهيل خطر الإصابة بأمراض كـ الإيدز يهدد المثليين ومتعاطي المخدرات أكثر من غيرهم.

العام 2018 للميلاد الرجال المثليون 22 ضعف الرجال الآخرين تعرضوا إلى الإصابة بهذا المرض.

هذا العدد بالنسبة للنساء المثليات مقارنة بالأخريات أكثر بنسبة 12 ضعفاً.

بحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الويالات المتحدة الأمريكية للعام 2019 م، فإن 63 بالمئة من المصابين بمرض الإيدز كان من الرجال المثليين، و70 بالمئة من أحدث الإصابات بالإيدز كانت لفئتهم.

من النتائج الأخرى للثورة الجنسية في الغرب هي ولادة الأطفال الغير شرعيين، وعددهم مرعب.

بحسب إحصائيات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة 60 بالمئة من الأطفال المولودين في فرنسا، و56 من الأطفال المولودين في السويد، و47 بالمئة من الأطفال المولودين في إسبانيا، و42 من الأطفال المولودين في الإتحاد الأوروبي، و40 بالمئة من الإيالات المتحدة الأمريكية ولدوا بطريقة غير شرعية.

وهذا هو نتيجة الحرية التي يرفع شعارها التابعون للغرب، وبهذا الشعار يلطخون المرأة والحياة.

هي هذه الإحصائية التي أمام أعيننا

فلا ننخدع بهذه الحرية الغربية الكاذبة

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha