ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 20

دور الأب في اَلتَّوَدُّدُ من بناته لصونهن من الانحرافات + فیديو

15:23 - April 11, 2023
رمز الخبر: 3490689
قال الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة العشرين من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" أن دور الأب في اَلتَّوَدُّدُ من بناته لصونهن من الانحرافات والمحافظة على العفة والشرف دور مهم، مؤكداً أن المعيار في انتخاب الزوج هو التقوى والأمانة والقدرة.

دور الأب في اَلتَّوَدُّدُ من بناته لصونهن من الانحرافات + فیديوفيما يلي نصّ كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.

وفي الجزء العشرين من القرآن الكريم، يروي الله تعالى قصة زواج سیدنا موسى (ع).

وفي هذه الرواية دروس قرآنية كثيرة حيث قال الله سبحانه وتعالى :"قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ ۖ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ".

الآية 27 من سورة "القصص" المباركة، الآية 20 حتى 30 من هذه السورة النيرة تشير إلى قصة نبي الله موسى (ع) حيث بعد أن تعرض إلى تهديد خرج من مصر إلى مديَن.

في القرب من بئر مديَن رأى فتاتين ينتظران توفير الماء لأحشامهما، ساعدهما سيدنا موسى (ع).

وذهب الفتاتان إلى البيت، ورويتا ذلك إلى أبيهما، وبعد ساعة إحدى الفتيات عادت إلى موسى(ع) وقالت أبي يدعوك ليأجرك.

عندما روى موسى (ع) قصته إلى أب الفتاتين وهو نبي الله شُعيب (ع)، طمأن موسى (ع) بأنه سيكون في مأمن من الظالمين.

قالت إحدى ابنتي شُعيب (ع) لأبيها، إن هذا الشاب يمتلك الصفات المطلوبة لرفع المسئولية، ما أفضل أن نستأجره.

نبي الله شعيب (ع) أيضاً خيّر موسى (ع) بين خيارين للمهر، أن يرعى الأحشام 8 أو 10 سنوات.

وهو المهر الذي أتى للإثنين بالخير والبركة وتوطيد الحياة.

من الدروس المستخلصة من تلك الآيات والتي ترتبط بشأن المرأة والأسرة هي كـ التالي:

أولاً: العلاقة الحمية بين الأب وبنته والثقة بها، تؤدي إلى عفتها.

ثانياً: يجب الالتزام بالمسافة بين المرأة والرجل الغير محرم.

ثالثاً: الحديث مع الرجل الغير محرم لايجب أن يتجاوز حد الضرورة.

كما أن بنت شعيب(ع) اكتفت بقدر الضرورة ولم تحدث موسى(ع) أكثر من اللازم.

كل الرجال عليهم الالتزام بحقوق المرأة، وحمايتهن عند اللزوم، كما أن سيدنا موسى(ع) ساعد بنتي شعيب (ع).

المعيار في انتخاب الزوج هو التقوى والأمانة والقدرة، لا يجب رفض الرجل بسبب الفقر فقط.

بنتا شعيب (ع) أكدتا على تقوى وقدرة موسى (ع) "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ".

إذا كان العريس رجلاً متقياً وأميناً ومرحاً وقادراً ومتكافئاً للمرأة، يستطيع الأب أن يطرح عليه مقترح الزواج، وبالطبع حفظاً لعزة الفتاة أن يقوم هو بتعيين المهر بطريقة عادلة

وأن يُصرح بأقل ما يمكن أن يرضى به، وأن يدع خيار القبول للعريس.

المهر المناسب هو المهر الذي يستطيع إليه العريس، وأن يكون لصالح طرفي الزواج.

على الوالدين التمهيد إلى بوح الفتاة بما تريد دون تكلف.

وفي هذا الإطار دور الأب في التودّد من بناته لصونهن من الانحرافات والمحافظة على العفة والشرف دور مهم.

والثقافة الخاطئة فيما تخصّ المهر الغالي في المجتمع، تؤدي إلى تقليص نسبة الزواج، والزواج الأبيض في المجتمع.

الالتزام بهذه الأمور يسبب زيادة الزواج واستحكام كيان الأسرة، وفي المقابل إتباع الثقافة الغربية يؤدي إلى تراجع نسبة الزواج وزيادة نسبة الطلاق.

والثقافة الغربية المنحطة تؤدي إلى ضعف كيان الأسرة وزيادة نسبة الطلاق وزيادة نسبة النساء المسؤولات عن رعاية الأسرة التي يرعن الأسرة وتأمين المعاش وتربية الأطفال بشق الأنفس.

في الولايات المتحدة الأمريكية 47 بالمئة من النساء يرعن الأسرة.

أزمة الأسرة تصيب أوروبا الغربية، حيث في دولة كـ فرنسا ما يقارب 49 بالمئة وفي لوكسمبورغ ما يقارب 59 بالمئة من النساء يرعن الأسرة.

فلننتبه إلى تغلغل الثقافة الغربية المدمرة.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha