ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 10

الأولوية في الإنفاق وبذل المال للأقرباء النسبيين والسبيين + فيديو

13:50 - April 01, 2023
رمز الخبر: 3490332
أكد الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة العاشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" أن نظام الأسرة والعلاقات الأسرية في الإسلام مهمة جداً حتى أن أهمية النظام الأسري أكثر أهمية من العلاقة بين الإخوة في الدين والمؤمنين، مصرحاً أن الأولوية في الإنفاق وبذل المال للأقرباء النسبيين والسبيين.

الأولوية في الإنفاق وبذل المال للأقرباء النسبيين والسبيين + فيديوفيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين

اليوم العاشر من شهر رمضان يوافق ذكرى وفاة السيدة خديجة (س) أم المؤمنين، أعزيكم بهذا.

"وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"

نظام الأسرة والعلاقات الأسرية في الإسلام مهمة جداً حتى أن أهمية النظام الأسري أكثر أهمية من العلاقة بين الإخوة في الدين والمؤمنين.

على سبيل المثال في موضوع الإرث وأيضاً الإنفاق، الأولوية للعلاقات النسبية وليست العلاقات التي تجمع المؤمنين في مجتمع إيماني.

في الآية الـ75 من سورة الأنفال، وفي آيات الجزء العاشر من القرآن الكريم أشار الله تعالى إلى هذا الموضوع.

قال إن لأقرباء المؤمن ولاية نسبية بالإضافة إلى الولاية الإيمانية.

بحسب بعض مفسري القرآن الكريم، وفي زمن الجاهلية كان الإرث يُثبت عبر ثلاثة سبل، عبر النسب، وعبر التبني للأولاد، وعبر العهد والميثاق، ويوصف الأخير بالولاء.

في بداية الإسلام حيث لم ينزل قانون الإرث بعد، كان يتم العمل بهذا الأسلوب، ولكن مع مرور الوقت احتلت الأخوة الإسلامية محل هذا الأسلوب.

المهاجرون والأنصار الذين كان بينهم عهد أخوة كانوا يرثون بعضهم البعض، ولكن بعد توسع الإسلام، أصبح الإرث إلى الأقرباء النسبيين والسبيين، وأصبح حكم الأخوة الإسلامية في مجال الإرث منسوخاً.

ونزل القانون النهائي للإرث الذي أشير له في هذه الآية التي قرأتها في مستهل الفقرة.

قال الله تعالى "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله".

القريب وإن كان ضعيف الإيمان، له حصة في مال المتوفي، ولكن الأخ المؤمن والمتقي ليس له حصة من المتوفي.

في الإنفاق أيضاً هكذا هي القضية، يعني أن الأولوية في الإنفاق وبذل المال للأقرباء النسبيين والسبيين.

وبعدهم يصل دور الإنفاق للمؤمنين والإخوة في الدين، هذا القانون يأتي رغم قول الله تعالى في القرآن يصف المهاجرين والأنصار بالإخوة الحقيقيين.

هذا دليل على أهمية الأسرة والاهتمام بالأقرباء في الإسلام.

وطبعاً في الاهتمام بالأقرباء أيضاً هناك تسلسل، في الدرجة الأولى الأب والأولاد، وفي الدرجة الثانية الإخوة والأخوات، وفي الدرجة الثالثة الأعمام والأخوال والعمات والخالات.

هذه الأحكام الإلهية يعني الإرث والأولوية في الإنفاق لها بركات سأشير إليها:

أولاً: خلق علاقة عاطفية إلى جانب العلاقة الأسرية.

ثانياً: الكرم والإحسان يسببان التقارب العاطفي.

وبما أن الإنسان من الضروري في حياته وبعد مماته أيضاً تكون له علاقة عاطفية وطيدة مع أقرباءه.

أمر الله تعالى أن تكون الأولوية في الإنفاق للأقرباء والأسرة، الإنفاق يوطد هذه العلاقة الأسرية، ويسبب مزيد من التقارب بين أفراد الأسرة والأقرباء.

بعد الوفاة أيضاً يخلق المحبة وعسى العفو عن الديون المعنوية للميت وفعل الخير والدعاء له.

ثالثاً: رفع الفقر والمساعدة المخلصة للمحتاجين الحقيقيين.

بما أن أفراد الأسرة أكثر علماً بوضع أقرباءهم، لو تم تطبيق هذه السنة الإلهية وتتوسع.

والأشخاص في الخطوة الأولى يهتمون بأقرباءهم.

الفقير لم يعُد بحاجة إظهار فقره، وطلب المساعدة في المجتمع.

وهذه القضية توفر الكرامة الإنسانية للمؤمنين، وبما أن هذا الإنفاق بأمر من كتاب الله ويأتي في إطار الإنفاق للأقرباء كـ واجب.

فلن يسبب الإحراج و الشعور بالدين والأذى النفسي لدى الفقير.

الأغنياء عليهم التوصل مع أقرباءهم الفقراء، وإنقاذهم من الفقر.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha