ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 13

من أهم نماذج التربية السليمة هي تشريك الأبناء في إقامة الصلاة + فيديو

11:03 - April 04, 2023
رمز الخبر: 3490381
صرّح الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الثالثة عشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" أن أحد سبل تربية الأبناء وهداية الأسرة نحو الصواب هو أن يشارك أفراد الأسرة في المهام الإلهية والمهام الجهادية والثقافية، مؤكداً أنه من أهم نماذج التربية السليمة هي تشريك الأبناء في إقامة الصلاة.

الحياة مرة أخرى / 13فيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.

" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ".

في سيرة سيدنا إبراهيم (ع) في القرآن الكريم توجد نقاط أخلاقية وتربوية كثيرة.

وفي هذه الآية والآيات المشابهة نجد إشارات تربوية عديدة في سيرته (ع).

الأول: ضرورة الإهتمام بتربية الأبناء:

الأنبياء المعصومون(علیهم السلام) أيضاً كانوا يهتمون بتربية أبناءهم.

مجرد الإنحدار من أسرة عريقة لايضمن سعادة الأبناء وليس ذلك ضماناً لصلاح الأبناء، بل تربية الأبناء بحاجة إلى جهد الشخص والأسرة معاً.

النبي إبراهيم (ع) بالإضافة إلى الدعاء لأبناءه الذي أشرت إليه في الآية أعلاه، قام بتربية إسماعيل(ع) بطريقة عملية أيضاً، وجعله رفيقاً له في تشييد بيت الله.

" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ".

تربية النفس وأيضاً بذل الجهد لتربية الأبناء.

لتربية أبناء صالحين يجب في البداية أن نبدأ من أنفسنا، ونعمل على تنمية السجايا والصفات الأخلاقية في نفسنا ونفوس أبناءنا.

وقال الله سبحانه وتعالى "وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ".

سيدنا إبراهيم (ع) في هذا الدعاء يقوم بالدعاء لنفسه أولاً ثم إلى الأبناء كما يقول: "ربّ احفظ أنا وأبنائي من الشرك".

النقطة الأخرى هي مؤازرة الأسرة في الشؤون الثقافية والتأثيرات التربوية لها.

في الكثير من المهام و الإبتلاءات التي أشار إليها القرآن الكريم للنبي إبراهيم (ع) نجد دوراً ومشاركةً بارزةً للأسرة منها مهمة إختبار الإخلاص في ذبح الإبن، وإختبار التوكل في مغادرة الأسرة في واد لم يزرع، والمهمة الثقافية والتأريخية لتجديد بناء الكعبة.

وفي كل هذه الأمور نجد دوراً بيّناً ومشاركة بارزة للإين وأفراد الأسرة الآخرين.

ومن هذا يمكننا أن نكتشف أن أحد سبل تربية الأبناء وهداية الأسرة نحو الصواب هو أن يشارك أفراد الأسرة في المهام الإلهية والمهام الجهادية والثقافية.

في حال ذلك عند أداء المهمة تتم التربية بشكل عملي وغير مباشر، ولاشك سيكون لها تأثير وتأثر كبيران، وسوف تترك أثراً عميقاً في التربية والإرشاد المباشر.

والنقطة الأخرى هي محورية الصلاة في التربية، ومن أهم نماذج التربية السليمة هي تشريك الأبناء في إقامة الصلاة.

يمكننا أن نقول إن الإهتمام بتربية الأبناء في إطار إقامة الصلاة من أهم الأمور من بين مصاديق التربية، لأن أول طلب سيدنا إبراهيم (ع) الصديق الخاص لله سبحانه وتعالى هو طلب المساعدة في توفيقه وأبناءه في إقامة الصلاة.

هكذا يبدو أن هذا الأمر المهم لو حصل سوف تتحقق المصاديق التربوية الأخرى.

قال الله تعالى في الآية الـ40 من سورة "ابراهيم" المباركة: " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ".

الصلاة من الأعمال التي يمكن أن تقلل اللامعيارية في المجتمع.

وأعلنت المعاونية الثقافية للسلطة القضائية في ايران في مؤتمر الصلاة بحسب الإحصائيات 90 بالمئة من السجناء في طهران لم يكونوا من المصلين قبل السجن.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha