ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 5

التقوى هي معيار التفاضل بين الناس + فيديو

11:24 - March 27, 2023
رمز الخبر: 3490457
أشار الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الخامسة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" الخاصة بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) الى الآية الـ13 من سورة الحجرات "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم" قائلاً: إن المرأة والرجل كـ إنسان لا فضل لأحد منهما على الآخر لأن معيار التفاضل بين الناس من منظور القرآن هو التقوى.

التقوى هي معيار التفاضل بين الناس + فيديو

فيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ"(النساء / 34).

إن الله تعالى في آيات الجزء الخامس من المصحف الشريف يشرح بعض القوانين حول المرأة والأسرة.

في الآية 34 من سورة النساء المباركة التي توضح نظام الأسرة تُعرّف الرجل مشرفاً وخادماً للمرأة.

"قوامون" يعني أن الرجال مسند للنساء وهذا ليس فضلاً للرجل إنما هو واجب يعزز أساس الأسرة.

سأشير إلى نقاط لتوضيح هذا الأمر:

أولاً: المرأة والرجل كـ إنسان لا فضل لأحد منهما على الآخر.

معيار الفضل هو التقوى كما قال تعالى: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ(الحجرات / 13)".

ثانياً: المرأة والرجل يختلفان في الجنس، وهذه الاختلافات تجعل لأساس الأسرة معنى.

في الحقيقة فإن المرأة والرجل يكملان بعضهما البعض.

ثالثاً: للمرأة مقارنة بالرجل لطافة وجمال خاص وأن الرجال مقارنة بالنساء مُعدون لأعمال أكثر صعوبة.

وقال أمير المؤمنين (ع) "إن المرأة ريحانة ليست بقهرمانة"، يعني أن المرأة كـ الزهرة العطرة لم تُخلق للأعمال الشاقة والصراعات الاجتماعية.

رابعاً: أحكام (الشريعة) للمرأة والرجل نظراً إلى خلقهما مختلفة على سبيل المثال فريضة الجهاد وصلاة الجمعة وأيضاً ضرورة قبول مسؤولية القضاء الصعبة إنها من واجبات الرجال التي ليست فرضاً على المرأة.

ومن الأحكام التي وضعت للرجل هي قانون الإشراف على الأسرة، وأيضاً توفير تكاليف الحياة.

وفي النتيجة يتحول الرجل إلى مسند للمرأة، ولهذا يصف القرآن الرجال بـ "قوامون".

إلى جانب ذلك هناك واجبات للنساء أيضاً كما قال تعالى: " فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ"

النساء المؤمنات خاضعات وملتزمات أمام مؤسسة الأسرة وليس في حضور الزوج إنما في غيابه أيضاً يحفظن الغيب أي أنهن لا يخونن الزوج في ماله وعرضه وشخصيته وفي كشف أسرار الأسرة في غيابه.

أتت امرأة إلى رسول الله فقال رسول الله(ص) بشفقة "والدات والهات رحيمات بأولادهنّ لو لا ما يأتين إلى أزواجهنّ لقيل لهنّ ادخلن الجنّة بغير حساب".

قال إنهن والدات فرحات ومحبات لأبنائهن فإن التزمن حقوق أزواجهن أيضاً سيدخلن الجنة بغير حساب.

بما أن أحكام المرأة والرجل تنسجم مع صفاتهما الفطرية والتكوينية.

 قال تعالى في الآية 32 من السورة نفسها في الجزء الخامس قال "ولَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ"

لا تتمنى الأحكام التي وضعها الله للجنس الآخر لأن استبدال الأدوار وهدم الاتزان الذي وضعه الله بعلمه وحكمته يخرج الأسرة عن حالة الموازنة.

اليوم مع نمو الحركات النسوية في الغرب فإن انسجام وضع المرأة مع الظروف الجسدية والنفسية الفريدة لها أصبح أقل.

على سبيل المثال فإن النقابات تحت ضغوط الحرکات النسویة قامت بوضع قوانين تضرّ بالمرأة فعلاً.

على سبيل المثال فإنها أبطلت القانون الذي يمنع المرأة من حمل أجسام أكثر من وزن معلوم أم أن القوانين التي كانت تمنع المناوبات الليلية للمرأة قامت بإبطالها.

لتداوم المرأة كـ الرجل في المناوبات الليلية.

النظام الرأسمالي بمساعدة الحركات النسوية حوّل الأعمال الدنية ذات الإيرادات الضئيلة إلى المرأة وفي مقابل سلب هويتها الأنثوية.

فإن المرأة الغربية المعاصرة فقدت هويتها وطبيعتها وأيضاً أصبحت أداة بيد أصحاب رؤوس الأموال لحصولهم على المزيد من الثراء.

أيتها السيدات العزيزات احرصن على هويتكن الأنثوية.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha