ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 12

أهمية اللعب والترفية للأطفال من منظور القرآن + فيديو

12:04 - April 03, 2023
رمز الخبر: 3490367
صرّح الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الثانية عشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" أن موافقة نبي الله يعقوب (ع) مع مقترح إرسال يوسف مع إخوته رغم شأن يوسف (ع) المعنوي يكشف أن اللعب والترفيه أمر مهم بالنسبة إلى كل طفل وعلى الوالدين الانتباه إلى ذلك في تربية الأطفال.

الحياة مرة أخرى /  12فيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

"قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (يوسف / 11).

أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (یوسف / 12).

قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ(يوسف / 13).

تسرد سورة يوسف قصة نبي الله يوسف (ع) منذ طفولته حتى كبره، وبالتالي تعتبر هذه السورة مصدراً قيماً لاستفادة النقاط التربوية والملاحظات الأسرية بالإضافة إلى نقاط أخرى منها الأخلاقية وأيضاً المتعلقة بالحكم.

من النقاط التي تم الاهتمام بها في هذه السورة المباركة هي الاهتمام باللعب والترفيه.

في الآية 12 من هذه السورة نرى أن إخوة يوسف (ع) يقولون لأبيهم المكرم، إسمح لنا أن نأخذ يوسف معنا إلى خارج المدينة ليلعب.

موافقة نبي الله يعقوب (ع) مع هذا المقترح وإرسال يوسف معهم رغم شأن يوسف (ع) المعنوي يكشف أن اللعب و الترفيه أمر مهم بالنسبة إلى كل طفل.

وعلى الوالدين الانتباه إلى ذلك في تربية الأطفال.

وطبعاً لهذه القضية أبعاد كثيرة، سأشير إلى عدة ملاحظات في هذا الشأن:

النقطة الأولى: الولد بحاجة إلى اللعب مع فئته العمرية خصوصاً الإخوان والأخوات.

وفي هذا الشأن يقوم الأبناء الأكبر برعاية الأبناء الأصغر ويجربون الشعور بالمسؤولية ويتعلمونهم.

الأسر الكبيرة تتميز في هذا الجانب، هذا النوع من العلاقة بين الأبناء يخلق المحبة والتعامل الثنائي ويمكن أن يترك أثراً على توطيد العلاقات الأسرية مستقبلاً.

النقطة الثانية: مع أهمية اللعب للطفل وله فوائد كثيرة.

يجب الانتباه إلى مخاطر اللعب، على الوالدين أن لايكونوا عديمي الحساسية إزاء المخاطر المحتملة.

كما قرأنا في الآيات أن النبي يعقوب (ع) يكشف عن قلقه من مثل هذه الألعاب.

"قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ"(يوسف / 13).

نظراً إلى ظروف الوقت والألعاب السائدة آنذاك، الحدث السيء الذي كان من الممكن أن يحدث هو مخاطر الحياة التي قد يسببها الذئب.

وقد عبر سيدنا يعقوب (ع) قلقه إزاء هذا الأمر.

اليوم بالإضافة إلى المخاطر السابقة لألعاب الأطفال وتراجعت مع مرور الوقت.

هناك مخاطر جديدة تهدد لعب الطفل، الألعاب التي فيها حيوية وحركة وهي ضرورة لنمو الطفل الجسدي والروحي أصبحت قليلة.

وحلّت محلّها ألعاب ليس فيها حركة، وتترك آثاراً مضرةً للفرد والأسرة والمجتمع.

من أبرز الأمثلة يمكن الإشارة إلى الفضاء الإفتراضي والألعاب الإلكترونية.

وهي كما يمكنها أن تكون فرصة مناسبة ولكن عدم الإنتباه إلى الإستخدام الصحيح لهذه الألعاب وأيضاً عدم العلم بالمصدر والتأسيس والأهداف المكنونة لهذه الألعاب.

يمكن أن يحوّل هذه الألعاب إلى تهديد أساسي.

تحديد الأطفال والناشئين في إستخدام التقنيات المتطورة كـ الجوال والتلفاز والألعاب الإلكترونية يجعل الطفل أن يكون في مأمن من المخاطر إلى جانب الاستفادة من الفضاء الإفتراضي المناسب والألعاب الإلكترونية.

صنّاع هذه التقنية أيضاً يجعلون حدوداً لأطفالهم لتقليص الآثار السلبية.

على سبيل المثال "ستيف جوبز" و"بيل غيتس" وهما من المدراء الشهيرين في مجال تقنية التواصل والإعلام إستخدما سبلاً تقليديةً لتحديد أبناءهم في استخدام الجوال والـآيباد حيث إنها عملا على استبدالها لأطفالهم بأمور أفضل كـ الكتاب والمتعة مع الأسرة وأمثال ذلك.

نظراً إلى مستوى تزايد الألعاب الإلكترونية على مستوى الأطفال والناشئين، فمن الضروري تصميم ألعاب أطفال تناسب الثقافة الإسلامية ـ الإيرانية.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha