ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 2

الإسلام یعارض إجبار المرأة على العمل + فیديو

11:13 - March 24, 2023
رمز الخبر: 3490454
أكد الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الثانیة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" الخاصة بوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن الثقافية الغربية تهدم أساس الأسرة بينما تضمن الثقافة الإسلامية كرامة المرأة وبقاء الأسرة، مبيناً أن الإسلام یعارض إجبار المرأة على العمل.

الإسلام یعارض إجبار المرأة على العمل + فیديو

فيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

"هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"(البقرة / 187).

في الجزء الثاني من القرآن الكريم هناك آيات كثيرة حول المرأة تشير بشكل خاص الى كرامة المرأة ومكانتها حيث يستوعب الإنسان شأن المرأة عند الله تعالى.

وفق الآية التي قرأتها فإن المرأة والرجل دواعي فخر بعضهما البعض.

في عهد كانت فيه المرأة ليس في الحجاز فحسب بل في كل بقاع الأرض كانت بمثابة بضاعة ولم يُنظر إليها كـ إنسان.

وقال الله سبحانه وتعالى في القرآن "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، يعني كما أن المرأة لباس و زينة لكم عليكم أن تكونوا لباس و زينة للمرأة، ويجب أن تعيشوا بطريقة تثير مباهاة زوجتكم.

ومن الأحكام الأخرى حول كرامة المرأة هي حكم "العدة". في وقت كانت المرأة تمنح كالبضاعة، وضع الإسلام حكم "العدة".

قال الله تعالى "وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ"(البقرة / 228).

المطلقات لا يجوز لهن الزواج لمدة شهرين و نصف الشهر، هذا الحكم يؤكد كرامة المرأة ولا يسمح بتنزيل قيمتها كـ البضاعة.

بالإضافة إلى ذلك فإنه يكلف الرجل بدفع نفقة المرأة طوال تلك المدة وتوفير ملجأ لها، وهذا الحكم يُطبق على المرأة التي يتوفى زوجها أيضاً كي لاتبقى دون ملجأ.

وقال الله تعالى "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ".

على الرجال أن يتركوا مصاريف سنة كاملة لزوجاتهم ليستطعن العيش بعدهم، وعلى الرجال الوصية قبل الممات ببقاء زوجاتهم سنة في بيوتهم وتوفير مصاريف حياتهن.

ومن الأحكام الإلهية الأخرى هي كرامة المرأة عند الطلاق.

ويقول القرآن "فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا".

ويأمر الرجل أن يحافظ على المرأة بطريقة جيدة تليق بشأنها أو إن أراد الإنفصال فاليقُم بذلك بطريقة مناسبة.

لا يجوز للرجال الإحتفاظ بالمرأة في البيت بغية إيذاءها.

الحكم الآخر هو حكم يتعلق بحراسة الفتيات.

الإسلام من أجل حراسة الفتيات جعل زواجهن رهن إذن آباءهن، باستثناء تلك التي لهن حياة مستقبلة.

والغاية من الحكم هي أن الفتاة في فترة تكون مشحونة بالعواطف والمشاعر لاتتخذ قراراً يدمّر حياتها.

طبعاً هذا مختلف بالنسبة إلى المرأة المتزوجة من قبل وأنها صاحبة قرار الزواج.

وأشار الله سبحانه وتعالى في الجزء الثاني إلى المجتمع الذي لم يعترف بهذا الحق للمرأة "فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ".

لا تمنعوا النساء من الزواج حتى وإن أردن الزواج من الزوج السابق.

ومن الأحكام الأخرى هي واجب الرجل في دعم المرأة.

النفقة فرض على الرجل حتى وإن كانت زوجتهم ثرية نفقتها واجبة.

وطبعاً الإسلام لا يعارض عمل المرأة إن توفرت الشروط، ولكنه بدون شك يعارض إجبار المرأة على العمل.

ونقرأ في الجزء الثاني نفسه "عَلى المَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ".

واجب الرجل هو توفير طعام ولباس المرأة بما يناسبها.

ولكن في الدول الغربية فإن الرجال ليس لديهم مسئولية مالية تجاه زوجاتهم فإن المرأة بالإضافة إلى العمل في البيت عليها العمل لتوفير مصاريف الحياة.

في العقود الماضية مع انتشار ثقافة "الفردانية" أصبحت العلاقات والزواجات التي أساسها المناصفة أو بالتعبير الغربي فيفتي ـ فيفتي في تزايد.

هذا النوع من العلاقات لايلبي إحتياجات الزوجين ونتيجتها تراجع نسبة الزواج وتزايد نسبة الطلاق.

بحسب وكالة "بلومبرغ" الخبرية وفق بيانات مركز الإحصاء في الولايات المتحدة الأمريكية إحصائية الزواج الرسمي للفئة من 18 لغاية 34 عاماً تراجعت إلى النصف خلال الـ40 سنة الماضية.

ومن نسبة الـ 59 بالمئة للعام 1978 ميلادي بلغت نسبة 29 بالمئة العام 2018 ميلادي.

إن الثقافية الغربية تهدم أساس الأسرة، بينما الثقافة الإسلامية تضمن كرامة المرأة وتضمن بقاء الأسرة.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha