ایکنا

IQNA

الحياة مرة أخرى / 14

إنشاء الأسرة وإمتداد النسل البشري أمران مهمّان في الإسلام + فیديو

11:29 - April 05, 2023
رمز الخبر: 3490467
قال الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ د. محمد حاج أبوالقاسم دولابي" في الحلقة الرابعة عشرة من سلسلة الحلقات الرمضانية بعنوان "الحياة مرة أخرى" إن نعمة إنشاء الأسرة وإمتداد النسل البشري أمر مهم في الاسلام، مؤكداً أن ترك الزواج ومنع الإنجاب وتحريم الحلال عند الله هي ميل نحو الباطل، وتعتبر كفراناً للنعمة.

إنشاء الأسرة وإمتداد النسل البشري أمران مهمّان في الإسلام + فیديوفيما يلي نص كلمة الباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ الدكتور محمد حاج أبوالقاسم دولابي":

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

"وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ ۚ أَفَبِٱلْبَٰطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ"(النحل / 72).

من المواضيع المهمة التي يتطرق إليها الجزء الرابع عشر من  القرآن الكريم هي موضوع "ضرورة شكر الله على نعمه".

وفي الآية 72 من سورة النحل المباركة، يذكر الله تعالى بتنعم الإنسان بنعم منها نعمة الزوجة والأولاد والأحفاد.

وجاء في هذه الآية أن التنمية المادية والمعنوية تحصل عندما يتم إنشاء أسرة.

"وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ"، من وظائف تلك النعم المهمة، يمكن الإشارة إلى أهمية وضرورة إمتداد النسل البشري.

وقال الله سبحانه وتعالى في نهاية الآية الكريمة "أَفَبِٱلْبَٰطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ".

ويمكن الاستفادة من العبارات أن ترك الزواج ومنع الإنجاب وتحريم الحلال عند الله هي ميل نحو الباطل، وتعتبر كفراناً للنعمة.

وفي هذا الإطار جاء في تفسير "الميزان" للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي  أن وجود زوجة وأبناء موضوع تكويني مهم، وأن بقاء البشر رهن ذلك.

وفي كفران هذه النعمة هلاك المجتمع البشري، بمعنى أن الإنسان لو كفر بنعمة إنشاء الأسرة، واتخذ مناهج أخرى للحياة أي علاقة أخرى لن تحلّ محل هذا النهج.

وأن السکان البشریین ینهارون، ويصبح هلاك البشر محتوماً.

وبالتالي في الإسلام نعمة إنشاء الأسرة وإمتداد النسل البشري أمر مهم من مختلف الأبعاد؛

في الروايات عن المعصومين (ع) تم الاهتمام بالموضوع بتعابير شتى.

على سبيل المثال في حديث عن أمير المؤمنين (ع)، قال الامام علي (ع) "إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيراً لم يمته حتى يريه الخلف".

ورغم اهمیة النعمة في إنشاء الأسرة و الإنجاب في الإسلام فإن هذا الأمر في المجتمعات الغربية أمر مغفول عنه.

بحسب تقرير لأحد المراكز القانونية الموثوقة، وبحسب بيانات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي ومراجع دراسات موثقة أخرى.

فإن نسبة الطلاق في العشريات السابقة ازداد بنسبة 251 بالمئة، ومن نسبة 12 بالمئة في العام 1960 ميلادي قد وصلت إلى 44 بالمئة في العام 2017 ميلادي.

وبالإضافة إلى هذا انتشرت ظاهرة المثلية، والمحافظة على حيوانات كـ الكلب والقطة بدل الإنجاب، ووأمثال هذا من أسباب السقوط الاجتماعي في تلك المجتمعات التي تبدو متطورة، والتي أضعفت أساس الأسرة، ومنعت امتداد النسل، وتسببت في نتائج مدمرة منها زوال كرامة البشر، والفصل بين الأبناء والأسرة، وتراجع العلاقات النسبية، وظهور أسر كئيبة، وفي عبارة مختصرة خسارة طعم الحياة الواقعية.

للأسف في تأريخ إيران هناك بعض المسؤولين ساروا على خطي الغرب أو بدوافع أخرى، ومن خلال الترويج إلى شعار "أطفال أقل حياة أفضل" تسببوا علماً أو جهلاً بتراجع مستمر لقضية الإنجاب المهمة وتزايد النسل و هو أمر أكدته الشريعة الإسلامية، حتى أصبح مجتمعنا اليوم يعاني من أزمة (قلة) النسمة.

في أمان الله".

أخبار ذات صلة
captcha